الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
shape
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
128021 مشاهدة print word pdf
line-top
متى يعذر المسلم إذا أنكر بقلبه؟

وسئل حفظه الله ورعاه: متى يعذر المسلم إذا أنكر بقلبه فقط؟
فأجاب: ورد في الحديث أن الإنكار بالقلب هو أضعف الإيمان كما في حديث أبي سعيد المشهور . وفي حديث آخر: ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل وهذا يتصور فيمن رأى المنكر ظاهرا معلنا وأهله قد تمكنوا وصار لهم قوة ومنعة، ومعهم علم ومعرفة بالمنكر، ولكن عندهم شبهة أو يتعللون بمصلحة أو قياس فاسد.
والفرد من المسلمين ليس عنده قوة ولا منعة ولا قدرة له على التغيير باليد، ويخشى إذا نطق ونصح أن يتضاعف المنكر بسبه أو عيبه أو إيصال الأذى إليه وإلى من هو مثله، كما يحصل في كثير من الدول التي تنتمي إلى الإسلام؛ لكنها تعاقب من تكلم بمعروف أو خير وتودعهم في السجون وتسميهم إرهابيين، فمثل هذا إذا سكت وأنكر بقلبه فهو معذور، ويقول لإخوانه: اللهم إنه منكر وإنا له منكرون، ويسلم من الإثم، وعليه مع ذلك مخالطة الصالحين وحثهم على الإنكار حسب القدرة، كما عليه البعد عن أهل المنكرات وهجرهم سيما في المجالس التي يعلنون فيها المنكر: كالدخان، والأغاني، والمسكرات، والقدح في الدعاة، وتتبع العثرات، فالبعد عنهم أسلم من أن تعمه العقوبة ويشترك في الذنب. والله أعلم.

line-bottom